م1/منطق / المدخل

محاظرة 1 // علم المنطق
المدخل

1// ما المراد بالمنطق في كتاب منطق الفقه .
2// من أين جائنا هذا العلم ؟ وما هو رأي الاسلاميين فيه ؟
3// ماهي المبادىء التصورية لهذا العلم (ثلاثة امور : تعريف العلم , موضوع العلم , وغاية هذا العلم )
-----------
1// المراد بالمنطق : المنطق هو مصدر ميمي مشتق من فعل (نطق ) ( نطق , ينطق , نطقا ) .... (( النطق مصدر مأخوذ من الفعل نطق ,, والمنطق أيضا مأخوذ من الفعل نطق فاصبح مصدر ميمي لاضافة الميم اليه ..

* النطق على نحوين :- ظاهري وباطني ...
الاول (الظاهري ) المقصود به التكلم (اللسان وسيلة له –الة النطق )
والثاني (باطني ) المقصود به التفكير ( وسيلته والته القوة المفكرة )

- اذا سنتكلم في هذا الكتاب عن النطق الباطني المعبر عنه ب (ادراك الكليات ) .

--------------
2// من أين جائنا هذا العلم :-
جائنا من الفكر اليوناني , وهو من العلوم الدخيلة بالاخص اتانا عن طريق ارسطو طاليس (الملقب بالمعلم الاول ) وايضا ارسطو لم يكن هو من وضع هذا العلم ولكنه هو من رتبه بالشكل الذي وصلنا ..

رأي الاسلاميين :-
القسم الاول / رفضه باعتباره قادم من فكر دخيل على الفكر الاسلامي .
القسم الثاي / قالوا لا ليس كل شيء يرفضه الفكر الاسلامي خاصة اذا لم يكن يعارض مبادىء الاسلام .

----------
3// ماهي المبادىء التصورية لهذا العلم //
1- موضوع العلم 2- تعريف العلم 3- غاية العلم
(هذا التقسيم دأب عليه العلماء في مقدمات مؤلفاتهم ...)

*** شرح مفردات تعريف علم المنطق :-
- آلة :- اي انه من العلوم الالية : وهي تلك العلوم التي تدرس لا لأجل فهم مسائل تلك العلوم وانما لكي نستعين بها وتكون الة للوصول الى معرفة علوم اخرى .. مثال على ذلك هو علم الاصول حيث غايته لامعرفة نفس مسائل هذا العلم انما غايته استنباط الحكم الشرعي في علم الفقه .
- العلوم الغائية : هي تلك العلوم التي تدرس لاجل فهم نفس مسائل تلك العلوم . مثال ذلك علم العقيدة .

- (قانونية – قانون :- القاعدة العامة او الضابطة الكلية التي من خلالها نعرف احكام جزئياتها ..

مثال تطبيقي / القاعدة اللغوية القائلة (كل فاعل مرفوع )

جاء زيد
حضر محمد
قدم علي
فزيد , و محمد و علي شملتهم القاعدة الكلية (كل فاعل مرفوع ) والتي هي جزئيات يتم تطبيق القاعدة الكلية او الضابطة العامة عليها .

- (مراعاتها ) : في هذا العلم قواعد عامة كلية ولابد في هذا العلم من مراعاة هذه القواعد , يعني يجب ان تكون لك ملكة في تطبيق هذه القواعد , او اذا لم تحصل ملكة فلابد من مراعاة هذه القواعد وتطبيقها بشكل صحيح .
- (الذهن ) : قوة في النفس تنطبع فيها صور الاشياء
- (الفكر) : ترتيب المعلومات الحاضرة في الذهن للوصول بها الى حل الامور المجهولة الغائبة .
- اذا مالمقصود ب (ترتيب المعلومات ) : يعني لكل معلومة (مادة وهيئة ) فاذا اراد هذا الشخص ترتيب هذه المعلومات لابد ان يأتي بهيئتها بصورة صحيحة وبمادتها بصورة صحيحة لكي يستعين بها على حل الامور المجهولة .
- ما المقصود ب (الهيئة والمادة ) على سبيل المثال كلمة (ضَرَبَ ) هيئتها (اي شكلها الخارجي ) هي (فعل ) او ضارب (فاعل ) وهكذا ,اما مادتها فهي الامور الاساسية المتكونة منها (ض , ر , ب ) .
وكمثال اخر الجامع : هيئته (شكله الخارجي ) هو مثلا مربع ومادته هي نفس المواد المتكون منها (الطابوق والجص والاسمنت .. الخ ) وهكذا ..
** اما في علم المنطق فالمقصود من :
1- الهيئة // هي طريقة الترتيب بين المعلومات مثال ( كل انسان حيوان ) فهذه المعلومة جاء فيها (انسان ) موضوع و (حيوان ) محمول هذه تسمى هيئة (الشكل الخارجي ) وتستطيع الاتيان بهيئة اخرى مثل (كل حيوان نام ) هذه ايضا هيئة اخرى تستطيع الدمج فيما بينها فتخرج مثلا (كل انسان نام ) ..
اما المادة // لنفس المثال هو هل كل جملة صحيحة ؟ فاذا كانت صحيحة ادت هيئة ومادة الى حصول طريقة تفكير صحيحة وسليمة .

مثال اخر // قولنا / كل انسان حيوان كل حيوان حجر

كل انسان حجر
فهل نتيجة ان (كل انسان حجر ) معلومة صحيحة ؟؟ الجواب كلا , والسبب :-
ان الخطأ لم يحصل في الهيئة انما في المادة (كل حيوان حجر ) لانه هذه المعلومة خاطئة .

مثال اخر على الخطأ في الهيئة //

قولنا / بعض الانسان حيوان بعض الحيوان فرس

بعض الانسان فرس

خطأ في الهيئة , لانه في علم المنطق هناك قاعدة تقول (لاتكون هناك مقدمة من معلومتين جزئيتين فلا بد على الاقل من مقدمة كلية وفي المثال هنا لدينا كلا المثالين (بعض ) القاعدة تقول (الهيئة اذاكانت من جزئيتين فتكون الهيئة خطأ )

*** اذا المحصلة النهائية تكون :- علم المنطق هو الذي